لما قام السلطان العثماني محمد الفاتح باحتلال القسطنطينية، فرح المتكلمون والصوفية بهذا العمل فرحاً عظيماً، وزعموا أن محمد الثاني هو الأمير الذي بشَّر به النبي محمد (ص) في الحديث الحسن، الذي رواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه والبخاري في تاريخه، عن بشر الخثعمي أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: "لَتُفتَحَنَّ القُسطَنطينيَّةُ فنعمَ الأميرُ أميرُها ونعم الجيشُ ذلك الجيشُ قال: فدَعاني مَسلَمَةُ بنُ عبدِ الملِكِ فسألَني فحدَّثتُه فغَزا القُسطَنطينيَّة". واتخذوا من ذلك دليلاً على صحة مذاهبهم وطرائقهم الشيطانية، المخالفة صراحة للكتاب العزيز والسنة النبويّة! وقد كان يكفيهم في بيان ضلالهم وبعدهم عن الحق، مخالفة مذاهبهم وطرائقهم لهدي الكتاب والسنّة، ولكنهم وجدوا في ذلك حيلة يحتالون بها للتلبيس والتدليس على الناس والتسويق لمذاهبهم وطرقهم الشيطانية.
وفي هذه المحاضرة، سوف نقف عند هذه الشخصيّة قليلاً، نظراً للهالة الإعلامية الكبيرة التي أُحيِطَ بها، وهل هذا الرجل هو حقاً من بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلم؟
تعالوا نتعرف على هذا الرجل عن كثب، حتى نعلم حقيقة الأمر.
إن أهم ميزة نستطيع من خلالها معرفة حال الرجل من حيث الصلاح والفساد والاستقامة والميل هي توحيده، الذي هي أصل الدين، وبها يتمايز أهل الجنّة من أهل النار، فإن صلح فهذا دليل على أن هذا الرجل على خير، وإن وقع في شيء من هذه الذنوب التي لا تمسّ التوحيد، لأن ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابين، وإن فسد توحيده، فلا خير في عمل يقدّمه بعد ذلك، أما انجازاته ومكاسبه التي يحدثها في حياته، فالكثير يستطيعها، هذا جنكيز خان، استولى على أكثر آسيا الشرقيّة، واستولى أبناءه من بعده على أكثر آسيا، وهم مشركون يعبدون الأوثان، وقاتلوا اليهود والنصارى وهم مشركون يعبدون الأوثان، فلم يكن هذا ليدلّ على صلاحهم ولا على تقواهم، ولا على قربهم من الله تعالى، ولكن الله تبارك وتعالى يداول الايام بين الناس لحكمة يعلمها.
وعلى هذا فلو أن محمد الثاني انتصر في معاركه ضد النصارى، واستطاع الاستيلاء على مدينة القسطنطينية، فهذا كله لا يعني شيئاً البتَّة، إذا كان إسلامه المزعوم، إسلامٌ باطل، بل نقول: بان ما وقع له من انتصارات، هو من جنس ما وقع لجنكيز خان وغيره من ملوك المشركين.
فتعالوا نتعرف على دين محمد الثاني، وهل كان مسلماً حقاً أم كان مشركاً يدّعي الإسلام، كما كان مشركو قريش والعرب يدّعون أنهم على الحنيفية ملَّة إبراهيم عليه السلام.
تقول الدكتورة حنان بنت عطية الله المعبدي في كتابها: التصوّف وىثاره في تركيا في العصر العثماني عرض ونقد، ما نصّه: "وقد عهِد مراد الثاني بتربية ابنه محمد الفاتح إلى شيخٍ من مشايخ الطريقة البيراميّة وعو: آق شمس الدين، بناء على ترشيح من الحاج بيرام نفسه".
قلت: وهذا نصٌّ صريح، في أن محمد الفاتح كان صوفياً على الطريقة البيرامية، فما هي الطريقة البيرامية؟ وما هي أبرز عقائدها؟
تقول الدكتورة حنان، بان الطريقة البيرامية، منسوبة لمؤسسها المدعو بيرام، والذي كان فلّاحاً يقيم بأنقرة عاصمة الدولة العثمانية في زمن مراد الثاني، وهو أحد دراويش الطريقة الملامية، إحدى الطرق الصوفية، ولكنه شرع في تأسيس طريقة خاصَّةٍ به، وقد تقرّب هذا الشيخ إلى السلطان مراد الثاني، والد محمد الفاتح، حتى صار ذو حضوة عنده، حتى أن السلطان مراد الثاني، أعفى مريدي بيرام من الضرائب، لذلك كثر معتنقوا طريقته في الدولة العثمانية.
وتقول الدكتورة حنان، أن الطريقة البيرامية، تؤمن بوحدة الوجود، أي: أن الله هو هذا الوجود، والوجود هو الله، تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا.
وبناء على عقيدة وحدة الوجود، يجوز أن تعبد كل شيء وأيّ شيء، لأن الله هو الكلّ والكلّ هو الله، وأن جميع الأديان صحيحة، بلا استثناء، لأن الكل إنما يعبدون الله تعالى!
وبهذا نعلم، أن هذه الطريقة طريقة إلحادية وثنيّة، لا تمتّ للإسلام بصلة، سوى بالدعاوى الباطلة والأماني الكاذبة.
فإذا علمنا أن محمد الفاتح هو أحد معتنقي هذه العقيدة، فكيف بعد هذا يكون مسلماً؟! وإذا لم يكن مسلماً اساساً، فكيف يدّعي المدّعون أنه الرجل الذي بشَّر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!
ومحمد الفاتح هو باني القبة التي يزعم انها بنيت على قبر الصحابي أبي أيوب الأنصاري، حيث ان شيخ محمد الفاتح الدجال المدعو آق شمس الدين، ادعى بعد احتلال محمد الفاتح للقسطنطينية انه يري نورا ينبعث من مكان بالقرب من القسطنطينية، وخمن ان يكون هذا الموضع هو قبر ابي ايوب، ثم تظاهر بالخلوة في ذلك المكان زمانا، ليخرج ذاك الدجال للناس ويقول: التقت روحه مع روحي وهنأني بهذا الفتح وقال: شكر الله سعيكم حتى خلصتموني من ظلمة الكفر. ثم أمر السلطان محمد الفاتح ببناء قبة على ذلك الموقع، فتم بنائها، وبهذا تمت حيلة هذا الدجال في بناء قبة يضلُّ بها الناس ويصدهم عن دين الإسلام.
وهذه الانحرافات تكفي في بيان بطلان الادعاء بأن محمد الفاتح هو المبشَّر به في الحديث النبوي الشريف.
ولكن تاريخ هذا الرجل، فيه المزيد من الوقائع التي تثبت فساد هذا الرجل، أخلاقياً فوق فساده الديني.
فمحمد الفاتح هو واضع قانون يسمى: قانون نامه، وهذا ما صرّح به كاتب القانون نفسه، وهو كاتب السلطان محمد الفاتح، المدعو: محمدَ بن مصطفى المعروف بـ «ليث زاده التوقيعي» حيث قال في مقدمة القانون ما ترجمته: "ولما تولى السلطان محمد الفاتح سرير السلطنة .. وتيسرت فتوحات عظيمة كثيرة في أيام سلطنته خصوصًا فتح دار السلطنة .. قسطنطينية المحمية المرعية، ولم تكن القوانين السابقة في زمان أجداده العظام مضبوطة في دفتر، فتفضل بتكميل نواقصها برأيه المنير بتأثير الولاية، فأنشأها هذا العبد الحقير، بناء على الفرمان الجليل، للزوم تحرير قانون نامه يعمل بها في ديوان الهمايون إلى أبد الآباد، مع اجتناب الاصطلاح والإطناب، حتى تعم فائدتها، نقلًا عن لسان البادشاه –السلطان– الدائر بالوقار كيفما دار .." اهـ
وهذا القانون يحتوي على الكثير من المواد المتعلّقة بانظمة الدولة الخاصة والعامة، ولكن من بنود هذا القانون، بندٌ خطير جدّاً، يقضي هذا البند بإباحة قتل السلطان الجديد لجميع إخوته، حفاظاً على كرسيّ السلطنة، لأنه يخشى أن يقوم أحد الإخوة، بالثورة على أخيهم السلطان، مما يتسبب في زعزة استقرار العرش العثماني، وهذا القانون تم تشريعه من قِبل مفتي السلطنة العثمانية الذي يسمونه: "شيخ الإسلام" وهو شيخ الكفر والضلال؛ لأن هذا المنصب لا يتقلّده إلا كبار الملاحدة المتصوّفة، ومن المعلوم أن المتصوفة طوع أمر السلاطين، حتى لو أمروهم باحلال ما حرم الله لأحلوه!
ولهذا نجد أن محمد الفاتح نفسه، قام بقتل أخٍ له رضيع، لأجل هذا العذر الواهي، فيقول محمد فريد بك في كتابه: "تاريخ الدولة العليَّة العثمانية" ما نصّه: "وَبعد أن أمْر بِنَقْل جثة وَالِده إِلَى مَدِينَة بورصه لدفنها بهَا امْر بقتل اخ لَهُ رَضِيع اسْمه احْمَد" اهـ
مع العِلم، أن محمد فريد بك من عشّاق الدولة العثمانية، وأحد المعجبين بها والمحبين لها! لذلك لا يمكن أن نقول بان محمد فريد بك نقل خبراً مكذوباً عن محمد الفاتح، ما لم يكن محمد فريد نفسه نقل هذا الخبر من وثائق الدولة العثمانية، وكمحب، هو لا يرى فيما قام به محمد الفاتح ما يستقبح أو يستنكر، فالأعذار كثيرة!
إن قتال الخوارج، وإن أدّى إلى قتلهم، مباحٌ شرعاً، حتى لو كان هذا الخارجيّ أخو السلطان أو ابنه، ولكن لا يكون ذلك مباحاً في الشرع الإسلامي، إلا إذا توفرت أسبابه، وهو وقوع الخروج بالسيف من الثائر على المُثَار عليه، ولنا في سيرة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسوة حسنة.
بل قد قرر أهل الإسلام، أن الخوارج لا يتبعون إذا انهزموا، ولا يُجهز على جريحهم، فكيف بمن لم يخرج، ولم تبدر منه حتى بادرةٌ للخروج؟1 بل كيف بالرضيع الذي لا يعقل شيئاً ولا ذنب له!!
وقد يقع بين الإخوة تنازع على الملك، كما وقع بين بعض بني أميّة وبعض بني العباس، ولكن لم يحكي التاريخ، انهم كانوا يبتدؤون قتل أقاربهم، دون توفّر السبب الداعي لقتلهم، ولا أنهم سنّوا قانوناً يبيح لهم ذلك، كما فعل محمد الفاتح!
وهذا يدل على استهانة هذا الرجل بالدماء، وقطيعته للأرحام، بغير سبب شرعي يوجب ذلك.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد.
فقد عثر على ديوان شعري، منسوبٍ إلى محمد الفاتح، كلّه غلاميات، حيث يُرمى محمد الفاتح، بفتى وسيم يدعى رادو، ورادو هذا هو فتى روميّ، ابنٌ لأحد أمراء الروم، اسرته الجيوش العثمانية في زمن مراد الثاني، فلما تولّى محمد الفاتح السلطنة، ورأى شِدّة حسنه، وله به، وطمِع فيه لشدّة حسنه، وبعد محاولات واستعطافات، رضخ رادو المسكين لمطالب محمد الفاتح القذرة، وسلّم جسده لذلك الطاغية الفاجر، ليمارس معه الرذيلة!
هذا الديوان طبع في تركيا، باسم ديوان عوني، ولم يُشكِّك أحدٌ في نسبته إليه، إلّا من لا يملك الدليل على دعواه في التشكيك في نسبة هذا الديوان، وإنما يريد بذلك تلميع محمد الفاتح.
ويقول أتفيانو بون، سفير إيطاليا في الدولة العثمانية خلال الفترة (1604-1608)، في كتابه الذي صدر منتصف القرن السابع عشر الميلادي “سراي السلطان”، أن علاقة سلاطين العثمانيين مع بعض الغلمان لم تمر مرور الكرام، فالسلطان محمد الفاتح (1444-1481)، ارتبط بعلاقة مع أحد الغلمان واستمرت تلك العلاقة حتى بات الناس يتهامسون بها، لكن لم يستطع أحد منهم قول شيء خشية القتل، رغم ذلك لم يأبه “الفاتح” بأي حديث وظلت علاقته مستمرة".
قد يقول قائلٌ: هذا رجلٌ إيطالي نصراني، فكيف تنقل قوله؟
والجواب على ذلك: أن ما تقولونه قد يكون صواباً، ولكن الذي يؤكد على صحة ما قاله هذا السفير، أن المصادر العثمانية نفسها، أكّدت وجود هذا الشيء في البلاط العثماني، وفي حق محمد الثاني الفاتح نفسه.
“الفاتح” لم يكتف بذلك، فبجانب علاقته مع “رادو الوسيم” كان يختار أجمل الأطفال المخطوفين من أوروبا للعمل في غرفته، ووصل به الأمر إلى الدرجة التي دفعته إلى إجبار غلمانه على ارتداء النقاب بعد أن تملَّكته الغيرة عليهم، ما يدلل على أن مخالفة الفطرة منتشرة داخل القصر العثماني.
وفي الوقت الذي كان العالم كله يُحرم المثلية، وقد نهى عنها الإسلام بنصوص صريحة وواضحة، كان محمد الفاتح هو من أمر بتقنين الفسق بإسقاط عقوبة “اللواط” واعتبارها مباحة مع الغلام الجميل الذي يعتبر دليلاَ على جمال خلق الله!
حسنا، تعالوا لنتعرّف على السبب الذي دفع محمد الفاتح لاحتلال القسطنطينية؟
المدلسون والملبسون والملمّعون، يدّعون أن سبب مهاجمة محمد الفاتح للقسطنطينية، هي الجهاد في سبيل الله، ونشر الإسلام.
والحقيقة أن هذا كذب، فعلى طول التاريخ العثماني، سابقاً ولاحقاً، كانت غزواتهم لأجل السيطرة على أكبر قدر من الموارد الاقتصادية، وقد ذكرت ذلك سابقاً في حديثي عن الدولة العثمانية، وذكرت الأدلة على ذلك هناك.
ولكن تعالوا لنرى ماذا يقول مؤرخوا العثمانيين عن سبب مهاجمة محمد الفاتح للقسطنطينية، وهل كان لأجل إعلاء كلمة الله تعالى، أم لأجل أهداف سياسية واقتصادية؟
يقول مؤرخ العثمانيين، وابن جلدتهم، فريد بك، في تاريخه: تاريخ الدولة العليّة العثمانية ما نصّه: "ثمَّ اخذ يستعد لتتميم فتح مَا بَقِي من بِلَاد البلقان ومدينة الْقُسْطَنْطِينِيَّة حَتَّى تكون جَمِيع املاكه مُتَّصِلَة لَا يتخللها عَدو مهاجم اَوْ صديق مُنَافِق" انتهى كلامه.
إذا الهدف من مهامة محمد الفاتح للقسطنطينية، لم يكن إعلاء لكلمة الله تعالى، ولا جهاداً في سبيله، بل الهدف الحقيقي كما صرح مؤرخ العثمانيين، هو حماية ممتلكاته من عدو مهاجم أو صديق منافق!!
فكيف بعد هذا كلِّه، يُظَنّ بمحمد الفاتح هذا، أنه الذي بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلّم، وأثنى عليه خيرا؟! رجل وثني وشاذ جنسي وقاتل، ثم يقولون: هو الذي بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلم، وأثنى عليه؟!
لا شك أنه بعيدٌ كلَّ البعد عن أن يكون الرجل الذي بشَّر به النبي صلى الله عليه وسلّم، وأثنى عليه وعلى جيشه!
وكيف يثني النبي (ص) على جيش محمد الفاتح، وهم كلّهم مثله، ملاحدة وثنيّون، تنتشر بينهم الرذيلة!!
ونحن لم نعاصر هؤلاء الأشخاص، ولا يمكننا التعرّف عليهم إلا من خلال التاريخ، ولو كان من دوّن هذا التاريخ هم أعداء الدولة العثمانية؟، لقلنا: لعله مكذوب عليه. ولكن من دوّن هذا التاريخ، هم الأتراك أنفسهم، وهم من وثّقه وأقرّ به، فهل يكون هناك شيء أوثق من هذا لكي نتعرف على حقيقة العثمانيين؟!
والجواب: طبعاً، لا.
قد يقول مشاغبٌ من المشاغبين: قد عرف عن بعض خلفاء العرب أنهم مارسوا الفاحشة الكبرى مع الصبيان.
والجواب على ذلك: لم يذكر عن أحد من خلفاء العرب، في الدولتين الأموية والعباسيّة، أنه مارس الفاحشة مع الصبيان، ولم يُرمى بذلك سوى محمد الأمين بن هارون الرشيد، وحتى هذا لم تثبت عليه التهمة، لأن من رماه بذلك هم المعتزلة، وهم أولاً قومٌ أكثرهم أعاجم، والأعاجم تنتشر بينهم هذه العادة القبيحة منذ القدم، ولا تزال، ولكنهم يعلمون قبحها من جهة الشرع، لذلك يرمون بها أعدائهم بغية الطعن فيهم وتشويه سمعتهم، فلما كان محمد الأمين سُنّيّاً مثبتاً للصفات، وكان بذلك عدوّاً لهم، وكان المأمون معتزلياً على ملّتهم، وهم رجاله وأنصاره، أخذوا يرمون الأمين بهذه الفعلة القبيحة، لتشويه سمعته وتنفير الناس عنه، حتى أنهم ألّفوا العديد من القصص ووضعوا بعض الأشعار على لسان الأمين في التغزل بالغلمان، وكل ذلك لا تجده إلا في كتب المعتزلة الأدبية، أو من نقل عنهم بلا روية ولا فكر.
ولو سلّمنا أن الأمين أو غيره فعل ذلك، فهل هذا يعطي العذر لمحمد الفاتح بفعل ذلك؟ وهل فعل الأمين أو غيره لذلك، يمنع من الحكم على محمد الفاتح بالفساد الديني والأخلاقي، ويصبح هذا الفعل غير قادح في دين أو أخلاق محمد الفاتح؟!
سبحان الله، لا أعلم كيف يحكم هؤلاء، وكيف يستجرون الأعذار لمعظّميهم!!
إذاً تبيّن من خلال ما سبق، أن محمد الفاتح، ليس مسلماً ولا صالحاً في دينه أو خلقه، وبهذا يتبيّن بجلاء أنه ليس الرجل الذي بشَّر به النبي محمد (ص)، ولكن الصوفية بحكم أنهم لا يرون في هذه الأعمال القبيحة ما يستنكر، فهم لا يرونها طاعناً في صلاح هذا الرجل، وبالتالي يكون هو الرجل الذي بشَّر به النبي (ص) عندهم، ثم يستخدمونه للتسويق لأديانهم الإلحاديّة الوثنيّة.
المصادر:
تاريخ الدولة العلية العثمانية، تأليف محمد فريد بك (1338ه)
وكتاب سراي السلطان، لأتفيانو بون، ترجمة زيد الرواضية.
وكتاب في أصول التاريخ العثماني، لأحمد عبدالرحيم مصطفى.
وكتاب التصوف وآثاره في تركيا إبان العصر العثماني عرض ونقد، تأليف حنان بنت عطية الله المعبدي.